منذ زمن بعيد، مرورًا بعصور تلو الأخرى، تكبَّد الآخرون عناء البحث عن حلول لمشكلاتهم المادية والمعنوية، ظنًا منهم أنهم سيحصلون علي نتيجة فعّالة، ظلُّوا يبحثون وبداخلهم معتقد يقول "علي قدْر المعاناة سنؤجر" ، هذا المعتقد الذي يدعو في ظاهره بالتفاؤل هو نفسه مصدر الأذى والمعاناة، ومن صدقوه يعانون حتي هذه اللحظة، وهم ينتظرون منذ زمن، وحتي الآن ينتظرون
أين المشكلة؟
نعم كما ظننت أنت الآن بالضبط، المشكلة بداخلهم، من يعتقد أنه كلما زادت معاناته زادت مكافئته دفع حياته ثمنًا ،، وذلك ليس بالثمن البخس!
عن ماذا يبحث كل هؤلاء والحقيقة بداخلهم، الحقيقة أنه أكثر الناس تبحث، عن حل، لكن ما يبحثوا عنهم فعلًا هي أنفسهم
يصوَّر الإنسان حياته للآخر بأنها حرب قائمة، بها الكثير من المتاعب والمعاناة والمشاكل، لكن في الحقيقة هو لا ينصت لنفسه..
إن أنصت أدرك أن المشكلة ليست بحياته، ولا توجد المعاناة إلا لمن يؤمن بها، وأن الإيمان بعدم وجودها هو قوة نفسية وروحانية عالية لا يستطيع أي شخص الشعور بها أو تبني معتقداتها
انظر حولك، الجميع يبحث عن حل، أعرض عليهم حلًا ، بل عشر حلول، لن يستسيغهم أيًا منها، هم يبحثون عن أعمق من ذلك، عن أنفسهم
واعرف أن قليلون منا يعرفون قيمة أنفسهم ويدركون حياة النعيم، كُن معنا في هذه الجنة، آمن بما لا تراه حتي تراه