ليست الحياة كما تبدو، فوضى وتقلّب وظروف مبعثرة
بل هناك خيط رفيع، لا يُرى، يشبك كل شيء: القرارات التي نظنّ أننا اخترناها، الصدف التي تقودنا إلى المجهول، والمشاعر التي تعبرنا دون تفسير
ذلك الخيط هو أنت
حين تصغي بهدوء لصوتك ، تدرك أن ما يحدث خارجك ما هو إلا صدى لما يجري في داخلك
ليس صدفة أن تتكرر نفس التجارب، أو تفتح أبواب دون غيرها
فكل فكرة راودتك، وكل إحساس سكنك، أطلق ذبذبة، والكون التقطها
الواقع لا يُصنع بالقوة، بل بالتماهي مع نغمة داخلك
حين يصفو قلبك، يتسع الطريق
وحين يضطرب، تتكثف العوائق
فالكون لا يعاندك، بل يعكسك
وما ظننته بعيدًا عنك، كان في الحقيقة يتشكل من داخلك
لا تحتاج أن تفهم كل شيء، ولا أن تسيطر على كل تفصيل
فقط عد إلى مركزك، غيّر نيتك، وسترى أن كل شيء يتحرك ببطء نحوك لأنك بدأت ترسل الإشارة الصحيحة